كشفت جماعات معارضة ووسائل إعلام، أن 50 على الأقل لاقوا حتفهم في حفل موسيقي في ميانمار أقامته إحدى الأقليات العرقية التي تخوض صراعا مع النظام العسكري الحاكم، وهو هجوم دانته الأمم المتحدة وسفارات غربية.
وأفادت وسائل إعلام، نقلا عن شهود أن الهجوم، الذي نفذته ثلاث طائرات، وقع في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد في ولاية كاشين الواقعة بشمال البلاد، وأسفر عن مقتل مدنيين ومطربين محليين وضباط من جيش استقلال كاشين. ولم يؤكد جيش ميانمار الضربة الجوية حتى الآن.
وذكرت شبكة (بي.بي.سي البورمية)، أن الهجوم وقع في منطقة إيه نانغ با ببلدية باكانت وقتل 50 على الأقل، في حين قدر موقع (إيراوادي) الإخباري عدد القتلى بنحو 100.
ويعصف العنف بميانمار منذ أن أطاح الجيش بحكومة منتخبة في أوائل العام الماضي. وظهرت منذ ذلك الحين حركات معارضة، بعضها مسلح، في جميع أنحاء البلاد، وواجهها الجيش بالقوة الغاشمة.
وقالت الأمم المتحدة في ميانمار إنها تشعر بقلق بالغ وحزن إزاء تقارير عن الهجوم.
وأضافت في بيان "إن ما يبدو أنه استخدام مُفرط وغير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن ضد المدنيين العزل أمر غير مقبول".
وفي بيان مشترك، رأى رؤساء البعثات الدبلوماسية في ميانمار، بما في ذلك أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي، أن الهجوم "يبرز مسؤولية النظام العسكري عن الأزمات وعدم الاستقرار... وتجاهل التزامه بحماية المدنيين".